عجـبـاً ! كـيـف اتـخـذنـاكَ صـديـقـاً ؟
وحَـسـبــنــاك أخــــــاً بَــــــراً شـقـيــقــا ؟
وأخـــــذنــــــاك إلــــــــــــى أضــــلاعــــنــــا
وسَـقـيــنــاك مِــــــن الـــحُـــبِّ رحِــيــقـــا
واقـتـسـمـنــا كِـــسْـــرةَ الــخُــبـــز مـــعــــاً
وكـتـبــنــا بــالــدِّمـــا عـــهــــداً وثــيــقـــا
وزرعـــــنــــــاكَ عــــــلــــــى أجـــفـــانِـــنـــا
ونـشــرنــا فــوقـــكَ الــهُـــدْبَ الـورِيــقــا
وزَعَـمْـنَـاك ولــــم تَــبْــرقْ ســنــاً
وكـسـونـاك ولـــم تـلـمـع بـرِيـقــا
سَـيــفــنــا كـــنــــت تــــأمــــلْ ســيــفــنــا
كـيـف أهــدى قلبـنـا الـجُــرح العمـيـقـا
دِرعــــنــــا كــــنـــــت وهـــــــــذا دِرعــــنـــــا
حَـربــة فـــي ظـهـرنــا شــبــت حـريـقــا
جـيـشـنـا كــنــتَ أجــــبْ يــــا جـيـشـنـا
كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا
ذلــــــــك الــعـــمـــلاق مــــــــا أبــشـــعـــه
في الدُّجى .. يغتـال عُصفـوراً رقيقـا
مُـــسِــــخَ الـــفــــارسُ لـــصــــاً قــــاتــــلاً
مُــسِـــخَ الـــفـــارسُ كَـــذَّابـــاً صَـفِـيــقــا
رحـــمــــةُ الله عــلــيـــهِ إنـــــــهُ مـــــــات
.. هلْ عـاشَ الـذي خـانَ الرَّفيقـا ؟
غازي القصيبي في ذمة الله .. رحمة الله عليك