كل عام وانتم بخير وعساكم من عواده
===
أعيش حالة من الهلوسة مع ذكرى مرور اليوم العشرين من الامتناع عن التدخين .. بين احساس راحة وسعادة للانجاز وما بين الحنين إلى الماضي وصديق الوحدة
===
يقول شاعر المرأة نزار قباني في قصيدته الخرافة :
حين كنا في الكتاتيب صغارا ..
حقنونا ..
بسخيف القول ليلا ونهارا ..
علمونا ..
ركبة المرأة عورة ..
ضحكة المرأة عورة ..
صوتها .. من خلف ثقب الباب عورة ..
صوروا الجنس لنا ..
غولا .. بأنياب كبيرة ..
يخنق الأطفال ..
يقتات العذارى ..
خوفونا ..
من عذاب الله ان نحن عشقنا ..
هددونا ..
بالسكاكين ان نحن حلمنا ..
فنشأنا ..
كنباتات الصحارى ..
نلعق الملح .. ونستاف الغبارا ..
يوم كان العلم في ايامنا ..
فلقة تمسك رجلينا وشيخا.. وحصيرا ..
شوهونا..
شوهوا الاحساس فينا .. والشعورا ..
فصلوا أجسادنا عنا ..
عصورا .. وعصورا ..
صوروا الحب لنا باب خطيرا ..
لو فتحناه سقطنا ميتين ..
فنشأنا ساذجين ..
وبقينا ساذجين ..
نحسب المرأة ..
شاه أو بعيرا ..
ونرى العالم جنسا وسريرا ..
--
فرد عليه الشاعر محي الدين عطية وهو شاعر مصري معاصر تغلب عليه الكتابات الاسلامية :
حين كنا ..
نتغذى من عقول الفضلاء ..
وتربينا شريفات النساء ..
آلت الأرض إلينا ..
والسماء ..
أشرق النوار فينا..
وتباهينا ..
بجيل العظماء ..
وسقطنا ..
إذ رضعنا كلمات الآخرين ..
وطعمنا من فتات الغالبين ..
أوهمونا ..
أننا نطفو ..
بإغراق السفين ..
أننا نحيا ..
بدفن السالفين ..
فتسابقنا ..
لِسَبِّ العلماء ..
وتندرنا بقول الأنبياء ..
أي عشقِ ياسليبَ الأرضِ ..
من دون سماء ..
أيُّ عشقٍ ..
والصواريخ تَدُّكُّ الكبرياء ..
قد دُحرنا ..
يوم صار الفن ماخورا كبيرا ..
يوم أضحى الشعر كأسا ..
وسريرا ..
لقنونا ..
لا يكون الحبُ حبا ..
دون عري الفخذتين ..
فسمعنا ..
وأطعنا ..
فتعرى الحُبّ منا ..
حين صار القلبُ عند الركبتين ..
حين ضاع النبض بين الشفتين ..
ما قتلنا ..
أو سُبينا ..
ما هُزمنا ..
بصواريخ الفناء ..
حقنونا ..
فانتحرنا ..
بمزاميرَ صُغنا لحنها ..
كالبلهاء ..
وسلامتكم