Thursday, April 3, 2014

ينام الجميع عندما ينتهي يومهم
أما أنا
فأنام لأبدأ يومي عندما ألتقيكِ هناك
على ظهر تلك الغيمه
لا أرى الاّ البياض و شيء من أزرق السماء
و لا أسمع الاّ دقات قلبينا معاً
و لا أتذوق الاّ كلام الحب
و نرى الجميع من الأعلى
و تسأليني عن حالي.. و ارد .. طاااير 

Friday, January 20, 2012

معادله

أخذ الورقه والقلم .. وكتب :

اذا كانت كل الطرق تؤدي الى روما .. فإن كل طرق السعادة تؤدي الى قلبك .. وحين يصل الحب الى قلبك .. اتمنى ان يجد لي فيه مكانا شاغراً للسكن .. ليس للسكن وحده بل للهجرة.. للاستيطان .. فإني لا أرى وطناً لي في غير قلبك

وبعد فترة .. كتب :

الطرق = روما
طرق السعادة = قلبك
يصل = الحب الى قلبك
مكاناً شاغراً = السكن

ونسي بعدها الطريق .. والطرق ! وجلس على كتف الطريق .. يعكف على حل تلك المعادله ! حتى جنّ عليه الليل .. وفقد اتجاهه !

Saturday, April 16, 2011

بذمتك ..!


يقال انه في عرف الرجل هناك الكثير من المزاجية.. وأعترف وأقر بأن المزاجية هي ما أبعدني حيناً من الزمن عن زاويتي الملقاة على كتف الطريق ..

ولكن .. هل هي صدفة أم قدر.. مررت بها في حينٍ من الليل .. وجدتها مغبرّة تشوبها خيوط الإهمال.. لم يعتني بها أحد من بعدي ولم يزرها هاجس .. وكأنها تنتظر عودة من أفرغ ذاك البوح هنا .. في الحقيقة عندما مررت بها سمعتها وكأنها تُتَمتم بصوت خافت وتغني بلحن ذاك الأصيل في رائعته.. وتسأل..

بذمتك.. عاد قلبك مثل ما خابر..؟!

وكأن تلك الزاوية التي تقع في تلك الصحراء من أقاصي تلك الشبكة تحدثني وتعاتبني على الغياب.. عذراً زاويتي فمزاجيتي قاتِلَتي .. وتسويفي يقضي عليّ حتى صرت أحمل شهادة الدكتوراه في اللامبالاة .. فهل يكفي اعتذاري ..؟

صدقيني.. عدم اهتمامي وإهمالي لم يكن حكراً عليكِ وانما طال بأنيابه كل أنحائي و بعضي وما يشكّل كل مجالاتي ..! بلا استثناء .. لم يعد للوقت أي أهمية فاليوم مثل الأمس والغد كما السنة الماضية وهكذا .. لم يعد للإحساس أي قيمة فأخذته وغلّفته في حقيبة من النوع القديم كما ملابس الشتاء .. فركنته والحقيبة في مستودع يكسوه الجفاف .. وتستقر به العنكبوت وخيوطها.. وصرت أسوق الأقدام بلا حساب .. وأعيش بلا قيمة .. فلم يعد للطموح أي معنى .. في البداية لم استسغ تلك الحالة ولكن مع مضي الوقت راق لي عالم السير بلا خطى و المضي بلا تفكير حتى صار الفراغ يملأني ... يملأني حتى صار مصدر ازعاج من شدة فراغه

لا والله ماني مثل منت خابر

احباط .. محاولات للتقدم بائت بالفشل .. استنهاض لخطوات لم يكتب لها التحرك فتعثر عند الشروع في البدء .. كل رغبة عند ولادتها إما ان تولد مشوهة أو ان الوئد مصيرها من بعد ..

وهل للاعتذار قيمة عند العودة من الغياب ..؟

وكما يقال أيضا في عُرف الرجل أن جُلّ مخاوفه تكمن في " الخوف من الرفض " و " الخوف من الفشل " أما أنا فقد نلت من الرفض ما يكفي .. ومن الفشل ما أني لا أعرف للنجاح طريقاً .. فهل تكفي هذه المبررات لأن أكون في اللاعمل الذي يؤدي إلى عدم تحمل المسؤولية الذي بدوره يذهب إلى اللامبالاة ليكون في طريق الأحباط الذي يؤدي مع استمراره والأهمال في معالجته ليصب في بحر اللا إحساس

وهل للتبريرات معنى عند العودة من الغياب ؟

ولكني لم أزل ذاك الطموح .. تلك الهمة لم تزل تراودني .. الإمام الشافعي رحمه الله في بعض من أبيات خالدته المشهورة "دع الأيام" يقول:
و رزقك ليس ينقصه التأني .. وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور .. ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع .. فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا .. فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن .. إذا نزل القضا ضاق الفضاء

و يقول العم نيوتن " لكل فعل ردة فعل تساويه في المقدار تعاكسه في الاتجاه " في المقابل فعل الإحباط لا بد له من ردة فعل تساويه في المقدار تعاكسه في الاتجاه

دقت ساعة الصفر..
إلى الأمام ..
إلى الأمام ..
ثورة..
ثورة

Sunday, August 15, 2010

وداعا غازي القصيبي


عجـبـاً ! كـيـف اتـخـذنـاكَ صـديـقـاً ؟
وحَـسـبــنــاك أخــــــاً بَــــــراً شـقـيــقــا ؟

وأخـــــذنــــــاك إلــــــــــــى أضــــلاعــــنــــا
وسَـقـيــنــاك مِــــــن الـــحُـــبِّ رحِــيــقـــا

واقـتـسـمـنــا كِـــسْـــرةَ الــخُــبـــز مـــعــــاً
وكـتـبــنــا بــالــدِّمـــا عـــهــــداً وثــيــقـــا

وزرعـــــنــــــاكَ عــــــلــــــى أجـــفـــانِـــنـــا
ونـشــرنــا فــوقـــكَ الــهُـــدْبَ الـورِيــقــا

وزَعَـمْـنَـاك ولــــم تَــبْــرقْ ســنــاً
وكـسـونـاك ولـــم تـلـمـع بـرِيـقــا

سَـيــفــنــا كـــنــــت تــــأمــــلْ ســيــفــنــا
كـيـف أهــدى قلبـنـا الـجُــرح العمـيـقـا

دِرعــــنــــا كــــنـــــت وهـــــــــذا دِرعــــنـــــا
حَـربــة فـــي ظـهـرنــا شــبــت حـريـقــا

جـيـشـنـا كــنــتَ أجــــبْ يــــا جـيـشـنـا
كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا

ذلــــــــك الــعـــمـــلاق مــــــــا أبــشـــعـــه
في الدُّجى .. يغتـال عُصفـوراً رقيقـا

مُـــسِــــخَ الـــفــــارسُ لـــصــــاً قــــاتــــلاً
مُــسِـــخَ الـــفـــارسُ كَـــذَّابـــاً صَـفِـيــقــا

رحـــمــــةُ الله عــلــيـــهِ إنـــــــهُ مـــــــات
.. هلْ عـاشَ الـذي خـانَ الرَّفيقـا ؟
غازي القصيبي في ذمة الله .. رحمة الله عليك

Monday, July 19, 2010

كتبتني


قالت :
كتبتني

باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي صوبَكَ سرتُ على ناره حافية

بالأثواب التي تنتظر مواعيدها
بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها
بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر
بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها
بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها
بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك

بوحشة ..الأعياد كتبتني
بشرائط الهدايا
بشوق الأرصفة لخطانا
بلهفة تذاكر السفر
بثقل حقائب الأمل
بمباهج صباحات الفنادق
بحميميّة عشاء في بيتنا
بلهفة مفتاح
بصبر طاولة
بتواطؤ أريكة
بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا
بشهقة باب ينغلق على فرحتنا

كتبتني.. بمقصلة صمتك
بالدُّموع .. الْمُنهمِرة على قرميد بيتك
بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري
بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك
بالسنابل التي تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا..
بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا
بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا

بِمَا أخذتَ..
بِمَا لم تأخُذبِمَا تركتَ لي
من عمرٍ لأخذِهِ
بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ
بِمَا نسيتَ..
بِمَا لم أنسَ
بِمَا نسيتُ..
بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ
بِمَا أعطيتك ولم تأبه
بِمَا أعطيتني فقتلتني
بِمَا شئت به قتلي
فمتَّ به

لـ أحلام مستغانمي

Sunday, July 18, 2010

شبيه صويحبي ..


يا شبيه صويحبي حسبي عليك
كل ما ناظرت عينك شفت ذاك

شفت لونه في خدودك والعيون
في سلامك في كلامك في حلاك

كل شي فيك يطري به علي
يا حلو بسمة حبيبي في شفاك

ما هقيت ان القمر مثله قمر
لين شفتك يا شبيه احلى ملاك

ليتهم سموك باسمه واستريح
كل ما نابيتك اغلط في نباك


لـ خالد الفيصل

Monday, July 12, 2010

.. يابوووي ..




قبل بداية نهائي كاس العالم بقليل .. يرن الهاتف معلنا عن اتصال يدل على انه من "أبي" ..
- السلام عليكم .. هلا يبا
- وعليكم السلام .. ولهانين عليك .. والا تدري اشلون بنحط لك شاليه عندنا بالبيت عشان نشوفك
- يبا .. العتب عالدولة اللي عطتنا اليوم اجازة .. انا بالدوانية ان شاء الله برجع بعد المباراة
- منو تشجع ..؟
- مالي شغل فيهم بس القلب مع هولندا .. الدولة الاولى في تصدير الورد للعالم
- انا اسبانيا " لازم عكسي.. حق الشماته"

بعد المباراة يوصلني مسج "هارد لك .. الوعد في قطر" لم افهم المسج بالضبط هل هو شماته زايدة ام انه قلة خبرة بالموضوع .. شموضوع قطر بالسالفة ..؟!

ارجع البيت بعد السلام يستقبلني بابتسامة النصر وكأنه سيسك فابريحاس اللي صنع هدف الفوز ..! بصراحة استغرب هذا الاهتمام و هو الذي لا ناقة له ولا جمل في عالم كرة القدم

اللي لفت انتباهي بالموضوع انه متابع التحليل يعد المباراة وهو يردد .. "سبحان الله .. سبحان الله كل هالعالم يتابعون ناس تشوت كرة .. ملايين الناس بالكرة الأرضية يتابعون النهائي اليوم "

من هو والدي ..؟ هو شخص مهووس بمتابعة الاخبار وخاصة الخارجية منها .. تقاعد من عمله حتى يبدله بعمل آخر ولكن هذه المرة على مدار الساعة أمام التلفزيون والراديو والانترنت ليعرف أخبار العالم والكواكب الأخرى .. مدمن سياسة .. يتعب نفسه يوميا في امور بمنتهى السلبية .
وأي الاخبار يسمع ..؟ قتل .. تفجير .. قمع .. تهديد .. كوارث .. احتلال ووعيد ..! ومن الطبيعي تأتي الحصيلة في نهاية اليوم اكتئاب وحسرة والاحساس بالذنب .. شعور بالسلبية يسيطر عليه يجعله انفعالي غريب الاطوار .

وفي هذا اليوم ..
كان مع الملايين الذين شاهدوا نهائي كاس العالم .. وكنت اشاركه الاهتمام
كان سعيدا لأنه اصاب بتوقعه بفوز اسبانيا .. وكنت سعيدا لانه كان هناك
كان يعيش اللحظة و ابتسم مع العالم .. وكنت معه اشد ابتساما لانه ابتعد عما يكدره

شكرا .. لمن ادخل السعادة للعالم وابعدهم عما يكدرهم
شكرا .. لمن شات الكرة و جعل ابي يشاهده