Sunday, August 15, 2010

وداعا غازي القصيبي


عجـبـاً ! كـيـف اتـخـذنـاكَ صـديـقـاً ؟
وحَـسـبــنــاك أخــــــاً بَــــــراً شـقـيــقــا ؟

وأخـــــذنــــــاك إلــــــــــــى أضــــلاعــــنــــا
وسَـقـيــنــاك مِــــــن الـــحُـــبِّ رحِــيــقـــا

واقـتـسـمـنــا كِـــسْـــرةَ الــخُــبـــز مـــعــــاً
وكـتـبــنــا بــالــدِّمـــا عـــهــــداً وثــيــقـــا

وزرعـــــنــــــاكَ عــــــلــــــى أجـــفـــانِـــنـــا
ونـشــرنــا فــوقـــكَ الــهُـــدْبَ الـورِيــقــا

وزَعَـمْـنَـاك ولــــم تَــبْــرقْ ســنــاً
وكـسـونـاك ولـــم تـلـمـع بـرِيـقــا

سَـيــفــنــا كـــنــــت تــــأمــــلْ ســيــفــنــا
كـيـف أهــدى قلبـنـا الـجُــرح العمـيـقـا

دِرعــــنــــا كــــنـــــت وهـــــــــذا دِرعــــنـــــا
حَـربــة فـــي ظـهـرنــا شــبــت حـريـقــا

جـيـشـنـا كــنــتَ أجــــبْ يــــا جـيـشـنـا
كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا

ذلــــــــك الــعـــمـــلاق مــــــــا أبــشـــعـــه
في الدُّجى .. يغتـال عُصفـوراً رقيقـا

مُـــسِــــخَ الـــفــــارسُ لـــصــــاً قــــاتــــلاً
مُــسِـــخَ الـــفـــارسُ كَـــذَّابـــاً صَـفِـيــقــا

رحـــمــــةُ الله عــلــيـــهِ إنـــــــهُ مـــــــات
.. هلْ عـاشَ الـذي خـانَ الرَّفيقـا ؟
غازي القصيبي في ذمة الله .. رحمة الله عليك

Monday, July 19, 2010

كتبتني


قالت :
كتبتني

باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي صوبَكَ سرتُ على ناره حافية

بالأثواب التي تنتظر مواعيدها
بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها
بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر
بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها
بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها
بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك

بوحشة ..الأعياد كتبتني
بشرائط الهدايا
بشوق الأرصفة لخطانا
بلهفة تذاكر السفر
بثقل حقائب الأمل
بمباهج صباحات الفنادق
بحميميّة عشاء في بيتنا
بلهفة مفتاح
بصبر طاولة
بتواطؤ أريكة
بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا
بشهقة باب ينغلق على فرحتنا

كتبتني.. بمقصلة صمتك
بالدُّموع .. الْمُنهمِرة على قرميد بيتك
بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري
بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك
بالسنابل التي تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا..
بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا
بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا

بِمَا أخذتَ..
بِمَا لم تأخُذبِمَا تركتَ لي
من عمرٍ لأخذِهِ
بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ
بِمَا نسيتَ..
بِمَا لم أنسَ
بِمَا نسيتُ..
بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ
بِمَا أعطيتك ولم تأبه
بِمَا أعطيتني فقتلتني
بِمَا شئت به قتلي
فمتَّ به

لـ أحلام مستغانمي

Sunday, July 18, 2010

شبيه صويحبي ..


يا شبيه صويحبي حسبي عليك
كل ما ناظرت عينك شفت ذاك

شفت لونه في خدودك والعيون
في سلامك في كلامك في حلاك

كل شي فيك يطري به علي
يا حلو بسمة حبيبي في شفاك

ما هقيت ان القمر مثله قمر
لين شفتك يا شبيه احلى ملاك

ليتهم سموك باسمه واستريح
كل ما نابيتك اغلط في نباك


لـ خالد الفيصل

Monday, July 12, 2010

.. يابوووي ..




قبل بداية نهائي كاس العالم بقليل .. يرن الهاتف معلنا عن اتصال يدل على انه من "أبي" ..
- السلام عليكم .. هلا يبا
- وعليكم السلام .. ولهانين عليك .. والا تدري اشلون بنحط لك شاليه عندنا بالبيت عشان نشوفك
- يبا .. العتب عالدولة اللي عطتنا اليوم اجازة .. انا بالدوانية ان شاء الله برجع بعد المباراة
- منو تشجع ..؟
- مالي شغل فيهم بس القلب مع هولندا .. الدولة الاولى في تصدير الورد للعالم
- انا اسبانيا " لازم عكسي.. حق الشماته"

بعد المباراة يوصلني مسج "هارد لك .. الوعد في قطر" لم افهم المسج بالضبط هل هو شماته زايدة ام انه قلة خبرة بالموضوع .. شموضوع قطر بالسالفة ..؟!

ارجع البيت بعد السلام يستقبلني بابتسامة النصر وكأنه سيسك فابريحاس اللي صنع هدف الفوز ..! بصراحة استغرب هذا الاهتمام و هو الذي لا ناقة له ولا جمل في عالم كرة القدم

اللي لفت انتباهي بالموضوع انه متابع التحليل يعد المباراة وهو يردد .. "سبحان الله .. سبحان الله كل هالعالم يتابعون ناس تشوت كرة .. ملايين الناس بالكرة الأرضية يتابعون النهائي اليوم "

من هو والدي ..؟ هو شخص مهووس بمتابعة الاخبار وخاصة الخارجية منها .. تقاعد من عمله حتى يبدله بعمل آخر ولكن هذه المرة على مدار الساعة أمام التلفزيون والراديو والانترنت ليعرف أخبار العالم والكواكب الأخرى .. مدمن سياسة .. يتعب نفسه يوميا في امور بمنتهى السلبية .
وأي الاخبار يسمع ..؟ قتل .. تفجير .. قمع .. تهديد .. كوارث .. احتلال ووعيد ..! ومن الطبيعي تأتي الحصيلة في نهاية اليوم اكتئاب وحسرة والاحساس بالذنب .. شعور بالسلبية يسيطر عليه يجعله انفعالي غريب الاطوار .

وفي هذا اليوم ..
كان مع الملايين الذين شاهدوا نهائي كاس العالم .. وكنت اشاركه الاهتمام
كان سعيدا لأنه اصاب بتوقعه بفوز اسبانيا .. وكنت سعيدا لانه كان هناك
كان يعيش اللحظة و ابتسم مع العالم .. وكنت معه اشد ابتساما لانه ابتعد عما يكدره

شكرا .. لمن ادخل السعادة للعالم وابعدهم عما يكدرهم
شكرا .. لمن شات الكرة و جعل ابي يشاهده

Thursday, June 3, 2010

على الطرف الآخر

ها أنا .. أستعيد القدرة على التأقلم مع عالمي العائد ..
حياتي في الأشهر الماضية .. لم أجد لها مثالا أقرب من لعبة " الحية والسلالم " فإنك ما أن تقترب من الفوز حتى تجد تلك " الحية " التي تعيدك للمربع الأول .. رغم أني تجاهلت وجود ذاك الثعبان بالقرب من مربع الفوز إلا أنه أعادني إلى المربع الاول... بل وأخرجني خارج اللعبة ..!

بالمناسبة ما الفرق بين " الحية " و " الثعبان " ..؟

نعم .. كان الفراق بارد .. تلميح وانقطاع و فراق .. فقد حمل معه الراحة التامة و .. القناعة وبعض من الفقدان

سمعت كثيرا عن " السعادة " إلا أني توصلت لقناعة ..
وهي ان معنى السعادة هي .. العيش باللحظة
فان السعادة لا تكون في الشعور في الماضي او المستقبل ..

ها انا الآن أعيش اللحظة ..
بعيدا عن الغبار وكل ما يربطني بها ..
على ضفاف ذاك المسبح من على سطح الفندق .. أكتب .. وقد شاركني بالصدفة على الطرف الآخر عمرو دياب وهو يغني .. آه من الفراق

Saturday, May 15, 2010

حروف

أيام مضت ..
و حروف ثائرة ..
تأبى صياغة بعضها ..
لا ترضى بأن تولد مشوهة ..

رايات بيضاء ..
درب حائر ..
يبدأ .. بنقطة نهاية السطر ..
نهار مظلم ..
هكذا كانت .. باختصار

و عودة ..
إلى فراغ البداية ..
وكلمات .. مشتته
ولدت .. بحروف مبعثرة
في تلك الزاوية ..
التي رضت بالواقع ..
لأنها لا تعلم الغيب ..
ولدت .. وهي تهمس بذاك اللحن ..
وتغني .. يا فراقها