Wednesday, October 21, 2009

حرية



هل تعتبر الدعوة إلى الإسلام تعدّي على حريات الآخرين ؟؟

Monday, October 12, 2009

حدث في مثل هذا اليوم


لم يكن في مثل هذا اليوم .. ولكنه حدث

كانت الظروف مشابهة ..
وكان الجو مشابه ..
وكان الشعور أيضاً .. مشابه




Saturday, October 10, 2009

شتان .. بين هذا وذاك



الساعة تقترب من العاشرة مساءا .. أدخل غرفة ذاك الفندق الهادئ الجميل .. ما ان اغلق الباب حتى أسعى للتخلص من ملابسي التي اعتنيت باختيارها صباح اليوم ..
مضى على وجودي هنا بضع أيام ..
لم أتجرأ بفتح الموبايل الذي أبقيته إلى هذه اللحظة .. في غيبوبة

فأنا هنا .. لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم

لا أرى .. إلا الجميل من النساء
ولا أسمع .. إلا اللغات التي لا أعرفها
ولا أتكلم .. إلا في الحاجات الأساسية كالمأكل والملبس

يتيح السفر ما لا يتيحه غيره في صفاء الروح والمصالحة مع النفس ومصارحة الخاطر واعادة ترتيب الاوراق وتحديد الاولويات المقبلة لحياة أجمل وأحلى

أحمل حقيبتي صباحا بعد الافطار .. اجول في تلك المدينة التي تتنفس عراقة فإن فيها من التاريخ العريق ما يجعلها تعتمد على السياحة التاريخية كأحد مصادر الدخل في هذه الدولة .. لا أخفيكم مدى الذهول الذي أصابني حينما علمت أن النمسا تعتبر سابع أغنى دولة في العالم !

أمشي على غير هدى .. فتلك الكنيسة الشامخة التي تتوسط المدينة .. وذاك الميدان الذي كان يلقي فيه هتلر خطاباته الرنانة التي عصفت بالعالم .. وتلك المكتبة العريقة التي تعتبر من أعرق المكتبات في العالم .. وذاك البرلمان الذي ساهم في بناء هذه الدولة بعدما كانت رمادا خلفته الحرب العالمية ..

يوجد برلمان في بلدي كالذي هنا ولكن .. شتان بين البرلمانين
كلما تذكرت البرلمان ضاق صدري ..
هنا يجمعون فتات البلد ليرسموا دولة ..
وفي بلدي يقوم البرلمان بتفتيت البلد ليمسحوا دولة ..

Wednesday, October 7, 2009

يا غالي والطلب .. خردة



أطل من النافذة .. أرض خضراء بممرات مائية تكاد تكون أنهار .. و أشباه جبال أقرب إلى السهول في ارتفاعها ..ومراوح شاهقة تتراصف مع بعضها مكونة لوحة رسمتها إرادة الانسان لإيجاد مصدر بديل للطاقة .. و جو صحو يلفظ آخر أيام فصل الصيف ..

يأتي الصوت مناديا " هبطنا بحمد الله إلى المطار حيث الساعة تشير إلى الواحدة وخمسة وخمسين دقيقة بعد الظهر .. الجو صحو ودرجة الحرارة 21 درجة مئوية "
الحمد لله .. بعد ليلة تكاد تكون خالية من النوم أصل إلى مبتغاي .. أنظر إليها في الكرسي بجانبي فتسبقني بعبارة "الحمد لله على السلامة " وابتسامة تريد أن تخفي ما حل بها من تعب ..

هذا هو يومي الثاني منذ الوصول .. لم تعجبني المدينة كثيرا .. رغم ترددي عليها في الثلاث سنوات الماضية .. تقع هذه المدينة في اقليم تسبب في حربين عالميتين أدمت البشرية .. هي مسقط راس هتلر الزعيم النازي الذي تسبب في هلاك الكثير من البشر .. ولكنها اليوم مسالمة وتعتبر من أكثر المدن أمانا في العالم .. تلك هي فيننا عاصمة النمسا

في الحقيقة .. لم أكن أنوي السفر ولم تكن هذه السفرية في البال أبدا حتى قبل موعد السفر بأيام .. حتى أتاني اتصالها في عصر ذاك اليوم لتقول " خاطري تكون معاي بهالسفرة " ..
لم أرفض لها طلبا في السابق .. ولست أقوى أن أرفض الآن .. كيف لا وهي التي لها في قلبي .. "حصة"

أحببت قربها .. فعلى الرغم مما تحمله من هم وألم لا تجد إلا الابتسامة تعلو شفتيها ..
وكأن تمسكها بهذه الابتسامة هو ما يبقيها على قيد الحياة .. ترى الحياة من خلالها شفافة كماء من بحر عذب .. تعلم أنه مالح ولكنه من شفافيته يخيل إليك أنه عذب .. ولأكون قريب منها كان ردي " يا غالي والطلب .. خردة "

قمة السعادة أن تكون أنت وسيلة لأدخال السعادة على الآخرين .. أن تنذر نفسك لراحة الآخرين

أعلم في قرارة نفسي أن السفرة ستكون متعبة
أعلم أنني سأتحمل مسئولية كبيرة ولن أكون براحتي كما باقي السفرات ..
ولكن .. الأجر على قدر المشقة .. والسعادة على قدر .. الإسعاد

رتبت أغراضي بعدها للسفر لفترة أجهلها .. ربما أيام وربما .. أكثر

لم أحمل معي إلا حقيبة تدل محتوياتها أني لن أقضي أكثر من اسبوع هنا ..
وبعض من ما كتب غازي القصيبي ..

وامرأة تبلغ من العمر .. أربعة وثمانين