Monday, June 29, 2009

صاحبة المقهى - 2


نفس المقهى وذات الزاوية وذاك الكرسي صار يستقبلني يوميا .. عصير البرتقال ووجبتي الخفيفة صارت روتين يومي أجد فيه لذة رؤيتها .. مكانها لم يجلس فيه أحد منذ ذاك اليوم ..

عصر هذا اليوم .. طلبت ورقة وقلم في المقهى لأكتبها .. وجدت نفسي مشتت الأفكار ... أجد نفسي عاجزا عن كتابتها .. مزقت الأوراق المشتتة لأسمع بعض الأغاني من صديقي الصدوق في الحل والترحال .. فتمزق خيالها كما الأوراق في طفاية الطاولة ..

===

كان لقاؤها كخيال .. كان وداعها كحلم ..
لماذا صرت لا أكتب المزيد .. هل لأنها ملهمتي ..!
لماذا صرت أعشقها .. هل لأنها تشبهها ..؟


Wednesday, June 24, 2009

صاحبة المقهى


يوم الأربعاء 24-6-2009 الساعة 7,00

قضيت هنا إلى الآن مدة أربع أيام بهدوء وسكون لا أقابل إلا الكتب المحملة معي في شنطة السفر وسواق التاكسي والدكتور الغير ملم بما يعطي من مادة في دورة لا أعلم أهميتها بالنسبة لي ..

هذه المدينة العظيمة التيي تتنفس من كل نواحيها .. تاريخها يمتد إلى سلالات البشر قبل آلاف السنين وصولا بنا .. فإني أستشعر في كل زاوية من زواياها فترة وحقبة من تاريخ شعبها العظيم ..

في عصر هذا اليوم .. آثرت النزول من غرفتي التي مللت زواياها وما تحتوي فيه .. أمشي في مبنى يزدحم فيه الناس من كل أطياف البشر .. تسوقني قدماي إلى ذاك المقهى في أحد زوايا المبنى الراقي فأستقر على أحد الطاولات الشاغرة وكأن الأقدار تضحك لي .. في الطاولة المقابلة كانت تجلس .. طبق الأصل من ما رأيته البارحة في إحدى خيالاتي وأنا أبحث عنها ..

جمالها البسيط وتحررها من فوضى المبالغة في لبسها جعلها أجمل .. شعرها الملفوف بطريقة سريعة توحي بالثقة وقوة الشخصية .. اعتنائها بأسنانها يوحي باهتمامها الشخصي بنفسها .. ابتسامتها توحي بعفويتها وجمال شخصيتها ..

كم هو جميل أن يكون الشخص متحررا من تبعية الملابس الراقية والضيقة في مكان عام وفي غير محله فهي تعيقه في مشيته وتوحي إليك بأنه عديم الثقة بنفسه حتى يستعين بتصاميم اغرائية توحي لك بتفاهة المصمم والشخص الذي يلبسها .

ابتسامتها العفوية توحي بأنك أمام شخصية فريدة من نوعها شفافة لا تتصنع عفوية في ردة فعلها ترى فيها الخير .. ولا ترجو منها شر ..

بعد انتهائي من شرب عصير البرتقال وأكل بعض الأشياء الخفيفة وما بين كل ثانية وثانية نظرة تأمل فيها .. تلقائيا أطلب من النادل ورقة وقلم حتى أسطر هذه الحروف وكنت أنوي اهدائها الورقة قبل خروجي مذيلة بالإعجاب بها وشكرها على كمية الجمال والمعنوية الجميلة التي اهدتني في هذه الوصلة الجميلة في زاوية المقهى ..

ولكني كنت منهمك في الكتابة فما رفعت رأسي إلا وهي قد غادرت كخيال البارحة ...

إلى لقائها ثانية .. تحياتي

Sunday, June 21, 2009

توبة من دي النوبة



من أحلى الاشياء اللي تسويها انك تحاول تطير على الخطوط الجوية الكويتية الناقل الوطني لدولة الكويت .. تحس ان الطيارة فاتحتلك بيبانها وترحب فيك تحس انك داخل بيتك .. ولكن تنسى بنفس الوقت النسرة اللي ناطرتك بالعصاة البلاستك السودة مالت تركيب البيوت ايام قبل يوم كنا صغار .

الوجهة : القاهرة
المدة : 12 يوم
المهمة : دورة تدريبية
وبما أني موظف حكومي فإني مجبر أخاك لا بطل على اختيار الخطوط الجوية الكويتية .

أحجز على الطيارة اللي رايحة القاهرة يوم السبت .. وبما انه في طيارتين الساعة 2 والساعة 6 حجزت على الساعة 6 عشان آخذها على الراحة وخاصة اني مسافر بروحي وقاعد فترة .

القاهرة في الصيف لا تطاق .. الجو حار وزحمة ألمان وخليجيين وما تجود به انفسهم من المتردية والنطيحة .. هذا غير شعبها اللي مالي البلد ووسط البلد .. لا ويسمونها ام الدنيا الجلحة الملحة ... بس بنفس الوقت تلقاها ظريفة مثل ظرافة انتصار الشراح في بشت المدير ..

المهم تغيرت الخطة فـ حدرت من الشاليه على غير العادة يوم السبت بالليل لزوم تقديم الولاء والطاعة في البيت ولدواعي تقديم مراسم الوداع اللتي تستمر يوم وليلة مع أمي .. بالمناسبة مراسم الوداع تتم حتى لو كانت السفرة مدتها يوم واحد ... كم من الأمهات مثل أمي ؟ وكم ولد وحيد مثلي ؟

المهم نرجع لمحور حديثنا .. أقعد الصبح على الراحة يوم السبت واتغدا بالبيت لزوم استكمال المراسم واصير خوش واحد الساعة 3 ونص انا بالمطار .. اجراءات السفر وايد سهلة وتحس انك ملك ودلع علآآآخر .. بس اختم جوازك تطالع الشاشة اللي عند البوابة يقولون لك تعال يالصيدة ..



الوضع سليم لي الساعة خمس ونص والصراحة كان على غير المتوقع .. لأن المتوقع اذا انت مسافر على الكويتية تأخير ساعتين انت بالسليم .. وما عدا ذلك تطلع انت من القلة المحظوظين .. طبعا اذا ما كان عليها تأخير .. المهم اشوف اللي قاعد يمي يقوللي انا من العشر بالمطار رايح جدة ليلحين ما طرت .. وانا اقول بقلبي الله يعين التأخير حايشنا حايشنا .. طبعا مو تشاؤم بس من سجل تجارب سابقة كثيرة .. المهم بعدها بخمس دقايق يعلنون ان طيارتنا متأخرة ثلاث ساعات يعني لي الساعة 9

حلو الكلام يعني الوقت محدد الساعة 9 احسن من ما يعلقونا ما ندري متى نطير ..


اسمع الخبر بابتسامة واطمن نفسي بحسبة بسيطة ان ما وراي شي وان الساعة 9 نطير نوصل 12 انام 1 والقعدة الساعة 8 حلوة .. هذا اذا كانت تطير 9 .. وخاصة اني حاسب حسابي الايبود مشحون عالآخر واللابتوب كذلك .. سبل الراحة متوفرة

ومنها تمشي بالمطار اللي من اوله ما تشوف آخره رايح راد لو ناوي جان كملت عمرة والحمد لله .. وانا اتمشى اكتشفت شي مو موجود بالعالم .. تكنلوجيا ما وصلت حتى فنزويلا ايام عزها .. جهاز للكشف عن وباء عالمي من الدرجة السادسة شكله مثل الروبوت بس هالمرة على غرار محطات البانزين عندنا Self Service


اللي صار طيارة جدة اللي تأخرت ما طارت فاستعانوا بصديق واحنا من زود الميانة عطيناهم طيارتنا .. طاروا فيها الساعة 8 واحنا نطرنا تأشيرة لين وصلت طيارة ثانية بس هالمرة فيها مشكلة .. واحتمال يلغون الرحلة لأن الطيارة ياية من لندن وخربانة !! وبين الغاء وصعود ثلاث ساعات صار حب خشوم واذون وتكرموا علينا وصعدونا الطيارة الساعة 12 .. وطارت وصلنا الساعة 2 ونص الساعة 4 انا بالفندق 5 نايم بعد اخذ شور سريع لزوم الاحلام الحلوة .. انتهى

ومنا إلى عمادة القبول والتسجيل ..

الحصيلة :
قهر على تردي حال مؤسسات الدولة والتي من اهمها الخطوط الجوية الكويتية
كل من قابلتهم بالمطار سواء كويتيين او اجانب يرثون حال الكويت وما وصلت اليه
حرب نفسية وطائفية واجهاد نفسي وبدني كبير
باكيت زقاير طار خلال 9 ساعات

Monday, June 8, 2009

مروان .. والألمان

التقيت به منذ فترة في إحدى المدن الألمانية ... شاب من مواليد 1988 .. عراقي من القلة المسيحية من العراق .. قمة في الهدوء والسكينة ...

عاش طفولته في العراق ... مراهقته كانت تحت القصف ... تم تهريبه بمباركة والده قبل سنتين عبر تركيا ومنها إلى اليونان حتى تم القبض عليه في ألمانيا قبل وصوله إلى هدفه في هولندا

نعم تم تهريبه بمباركة والده !!! والده دفع للمهرب 20000$ ليتكفل بتهريب مروان إلى هولندا ... خروج مروان من العراق إلى تركيا كان سهل من خلال الطائرة والحصول على تأشيرة في مطار اسطنبول ثم الذهاب إلى الحدود التركية اليونانية وهي بوابة الدخول إلى أوروبا ... طريقة التهريب إلى اليونان هي عن طريق الاختباء في ظهر شاحنة وبين الأغراض مدة يومين طبعا لا أكل ولا شرب بس بسكوت ..

هكذا حال ابن الـ18 سنة .. هكذا حاله وهو ما بين هنا وهناك .. بين ذكرى أهله ومستقبل مبهم لا يعرف ملامحه .. أن ترى والدك يرسم ملامح غربتك .. كم قست عليك الأيام يا مروان

أمره المهرب في حال دخوله إلى اليونان أن يأخذ الطائرة إلى المانيا ليذهب عن طريقها إلى هولندا مقصده الأخير ...

تم القبض عليه في مطار فرانكفورت في ألمانيا وتم تبصيمه في المطار ومنها إلى الحجز ومنها إلى سكن داخلي يقام لطالبي اللجوء السياسي .. لم يستمر في السكن الداخلي فهرب إلى هولندا حيث مبتغاه بعدها بفترة تم القبض عليه وبطبيعة الحال اعادته الى المانيا الدولة التي منحته اللجوء اول مرة .

سوف يستمر في السكن الداخلي الذي تمنحه المانيا لطالبي اللجوء حتى يبقى حسن السير و السلوك وبعدها يتم منحه الاقامة و حق العمل وحق العيش كانسان

...


كثير منا يعيش هذه الايام بحال من التذمر وعدم الرضا تجاه ما يدور حوله من احداث سواء كانت شخصية او اجتماعية او حتى سياسية ولكن ما تجاهلناه اننا نعيش بنعمة واستقرار و خير عظيم ..

وللحديث بقية ..

Sunday, June 7, 2009

اليها ..

لا زلت اجد صعوبة في النشر .. ولكن احساس جميل بأنك مقتنع بقدراتك وعلى ثقة بأن تجتاز هذه المرحلة

====
اليها .. اكتب كلماتي ..
مع علمي انها لا تقرئني .. رغم أنها تقرئني
قد تعرفني .. وهي لا تعرفني

شكرا من القلب .. فقد جعلت الابتسامة لا تفارقني ..
شكرا من القلب .. فقد وجدت ردة فعل فاقت التوقعات ..
شكرا من القلب .. فقد كسبت اخا لي لم احسب حسابه ..

في الامس القريب كنت امني النفس بأن اغني اغنية تحكي جد لكاظم الساهر .. ولكن حال ما حال !

في انتظار القادم من الايام ... هل سأكون في انتظارها عند المحطة القادمة ؟ ام اني سأركب قطاري و ارحل عنها !