Wednesday, June 24, 2009

صاحبة المقهى


يوم الأربعاء 24-6-2009 الساعة 7,00

قضيت هنا إلى الآن مدة أربع أيام بهدوء وسكون لا أقابل إلا الكتب المحملة معي في شنطة السفر وسواق التاكسي والدكتور الغير ملم بما يعطي من مادة في دورة لا أعلم أهميتها بالنسبة لي ..

هذه المدينة العظيمة التيي تتنفس من كل نواحيها .. تاريخها يمتد إلى سلالات البشر قبل آلاف السنين وصولا بنا .. فإني أستشعر في كل زاوية من زواياها فترة وحقبة من تاريخ شعبها العظيم ..

في عصر هذا اليوم .. آثرت النزول من غرفتي التي مللت زواياها وما تحتوي فيه .. أمشي في مبنى يزدحم فيه الناس من كل أطياف البشر .. تسوقني قدماي إلى ذاك المقهى في أحد زوايا المبنى الراقي فأستقر على أحد الطاولات الشاغرة وكأن الأقدار تضحك لي .. في الطاولة المقابلة كانت تجلس .. طبق الأصل من ما رأيته البارحة في إحدى خيالاتي وأنا أبحث عنها ..

جمالها البسيط وتحررها من فوضى المبالغة في لبسها جعلها أجمل .. شعرها الملفوف بطريقة سريعة توحي بالثقة وقوة الشخصية .. اعتنائها بأسنانها يوحي باهتمامها الشخصي بنفسها .. ابتسامتها توحي بعفويتها وجمال شخصيتها ..

كم هو جميل أن يكون الشخص متحررا من تبعية الملابس الراقية والضيقة في مكان عام وفي غير محله فهي تعيقه في مشيته وتوحي إليك بأنه عديم الثقة بنفسه حتى يستعين بتصاميم اغرائية توحي لك بتفاهة المصمم والشخص الذي يلبسها .

ابتسامتها العفوية توحي بأنك أمام شخصية فريدة من نوعها شفافة لا تتصنع عفوية في ردة فعلها ترى فيها الخير .. ولا ترجو منها شر ..

بعد انتهائي من شرب عصير البرتقال وأكل بعض الأشياء الخفيفة وما بين كل ثانية وثانية نظرة تأمل فيها .. تلقائيا أطلب من النادل ورقة وقلم حتى أسطر هذه الحروف وكنت أنوي اهدائها الورقة قبل خروجي مذيلة بالإعجاب بها وشكرها على كمية الجمال والمعنوية الجميلة التي اهدتني في هذه الوصلة الجميلة في زاوية المقهى ..

ولكني كنت منهمك في الكتابة فما رفعت رأسي إلا وهي قد غادرت كخيال البارحة ...

إلى لقائها ثانية .. تحياتي

4 comments:

-mate said...

افااااا والله .. إشلون طارت عليك كلمحة بصر؟

ضيقت خلقي يا شيخ

ماكو إلا تدرس بالقهوة كل يوم بدال الغرفة عشان تصيدها وتهديها كتاب من الكتب اللي بيدك بدال إورقة ما يمديك ترفع راسك إلا هي طايرة عليك

إمعوض الخير

بي. أس.
شنو ممكن تقولها بالورقة؟
:q

BeeDoO said...

الوضع مو دراسة .. الموضوع دورة تافهة في مكان تافه من دكتور اتفه والله ما يدري وين الله قاطه

اقولها بالورقة اللي كتبته كله ..

honey said...

إنت فين و الحب فين

بدل ما تقولها عظمة يا ست


تغزل عينك فيها

تشتط بورقة بعشرين فلس لما الطير للطيور برزاقها
;p

تعيش و تاخد غيرها

BeeDoO said...

shahad :

ايي والله فين والحب فين
لا ومصرية بعد :P

الباجي ما فهمته

وان شاء الله نعيش وناخذ غيرها