Saturday, August 29, 2009

نظرة المرأة .. ما بين نزار وعطية


كل عام وانتم بخير وعساكم من عواده

===

أعيش حالة من الهلوسة مع ذكرى مرور اليوم العشرين من الامتناع عن التدخين .. بين احساس راحة وسعادة للانجاز وما بين الحنين إلى الماضي وصديق الوحدة

===

يقول شاعر المرأة نزار قباني في قصيدته الخرافة :

حين كنا في الكتاتيب صغارا ..
حقنونا ..
بسخيف القول ليلا ونهارا ..
علمونا ..
ركبة المرأة عورة ..
ضحكة المرأة عورة ..
صوتها .. من خلف ثقب الباب عورة ..
صوروا الجنس لنا ..
غولا .. بأنياب كبيرة ..
يخنق الأطفال ..
يقتات العذارى ..
خوفونا ..
من عذاب الله ان نحن عشقنا ..
هددونا ..
بالسكاكين ان نحن حلمنا ..
فنشأنا ..
كنباتات الصحارى ..
نلعق الملح .. ونستاف الغبارا ..
يوم كان العلم في ايامنا ..
فلقة تمسك رجلينا وشيخا.. وحصيرا ..
شوهونا..
شوهوا الاحساس فينا .. والشعورا ..
فصلوا أجسادنا عنا ..
عصورا .. وعصورا ..
صوروا الحب لنا باب خطيرا ..
لو فتحناه سقطنا ميتين ..
فنشأنا ساذجين ..
وبقينا ساذجين ..
نحسب المرأة ..
شاه أو بعيرا ..
ونرى العالم جنسا وسريرا ..
--

فرد عليه الشاعر محي الدين عطية وهو شاعر مصري معاصر تغلب عليه الكتابات الاسلامية :

حين كنا ..
نتغذى من عقول الفضلاء ..
وتربينا شريفات النساء ..
آلت الأرض إلينا ..
والسماء ..
أشرق النوار فينا..
وتباهينا ..
بجيل العظماء ..
وسقطنا ..
إذ رضعنا كلمات الآخرين ..
وطعمنا من فتات الغالبين ..
أوهمونا ..
أننا نطفو ..
بإغراق السفين ..
أننا نحيا ..
بدفن السالفين ..
فتسابقنا ..
لِسَبِّ العلماء ..
وتندرنا بقول الأنبياء ..
أي عشقِ ياسليبَ الأرضِ ..
من دون سماء ..
أيُّ عشقٍ ..
والصواريخ تَدُّكُّ الكبرياء ..
قد دُحرنا ..
يوم صار الفن ماخورا كبيرا ..
يوم أضحى الشعر كأسا ..
وسريرا ..
لقنونا ..
لا يكون الحبُ حبا ..
دون عري الفخذتين ..
فسمعنا ..
وأطعنا ..
فتعرى الحُبّ منا ..
حين صار القلبُ عند الركبتين ..
حين ضاع النبض بين الشفتين ..
ما قتلنا ..
أو سُبينا ..
ما هُزمنا ..
بصواريخ الفناء ..
حقنونا ..
فانتحرنا ..
بمزاميرَ صُغنا لحنها ..
كالبلهاء ..

وسلامتكم

10 comments:

Reem AlHajri said...

و إنت بخير و صحة و سلامة ..

و الله شي جميل ، يالله كل شي يتعوض .. صديق الماضي بتلقى غيره صديق أوفى ، عالأقل ما يضرك من تحت لي تحت ، مو ؟

؛
؛

ما بين نزار و عطيه ..
و النظرة لـ المرأة و إقترانها بـ أشياء كثيرة ..

أنا بإختصار أشوف إن الإنسان إهو اللي يحدد نظرته للأشياء و ماهيتها و الطريقة المثله لـ التصرف معاها أياً كانت ..

عن نفسي أشوف إن تصوير المرأة كـ شيء يجب الإبتعاد عنه و الإمتناع عن مخالطته شيء غلط أكيد ، و أيضاً تصويرها كـ مصدر لإرضاء رغبات إنسانيه .. شيء مو صحيح ..

أما الكتاتيب فبالعكس تعلم قيم ساميه و تدرس كتاب الله سبحانه ، يازين ذيج الأيام والله .. حتى الحب فيها عذري و جميل ، من ورا البيبان و الدرايش و من بين سطور الرسايل و المكاتيب .. و تلقاهم إثنينهم ينطرون اليوم اللي يدق فيه الباب يطلبها من أهلها .. بالذمه في أحلى من جذي حب ؟

لول رحت بعيد ؟
بالنهايه كل الأمور لازم تنوخذ بـ وسطيه ، غلط نشوف الأشياء بالأسود و الأبيض دايماً .. في أشياء حلاتها ملونه ..

و المرأة كائن متلون ..
و مشاركتها الحياة شي أساسي ، عشان تلونها و تحليها .. و لا شرايك ؟

* بالمناسبه قريتلك بوست سابق بعنوان " تناقض " .. للحينها الفكرة راسخه ؟ .. و الشعور موجود ؟

قواك الله و إعذرني عالطواله

BeeDoO said...

Reem :
الله يقويك

نعم الانسان هو من يحدد نظرته للأشياء .. ولكن في نفس الوقت هذا الانسان بأفكاره نتاج بيئة وتركيبات لها جوانب عدة تحدد قناعاته وافكاره ..

في البوست السابق الردود تركزت على جانب الكره .. ولم يعلق أحد على الجانب الآخر .. لذلك لابد أن يكون نفس الشعور موجود .. ولكن الفكرة بدأت ملامحها تتغير

وشكرا
عاشت الكويت حرة أبية

aL-NooR . said...

صباح النور ..و النوير

و انت بصحة وسلامة


عشرين!؟
يمكن ناس تعدهم شوية ..بس لو تقارنمهم بشعور الحنين اللي عشته ابدا مو شوية ..انت قدها ان شاء الله :) ..مممممم فهذا انجــــــاز حقيقي لمسته بين ايدك..خل عنك الحنين بعيد ..لان مو كل حنين للماضي يشبع رغباتنا المستقبلية..و مو كل حنين له طعم حلو يبقى حلو ..لان في غالب الاوقات حلاوة الامور "لحظية" ان كانت "مٌرة" المستقبل ..و ان كانت هي صديق الوحدة ..فادام الله لك حياة بلا وحدة ترهقك ..على الاقل احنا يمك .. ماراح نحسسك بالوحدة عشان لا ترد لها

:)

و بين نزار و عطية
فأنا اختار ~انا

فبالنسبة لي انا ..فأراني ارى المرأة بعيون من يحبها ..او بأنعكاس حبهم لها من بين اعينهم ..ان كانوا ..تلك البيئة التي تفصلها ..فتفاصيل المرأة ترتسم بأحكام مطلق بتفاصيل من حولها ..و ان كان واقعها عكس ذلك


بالنهاية ..وايد لفتت نظري الجملة
"لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع "
وقفت لوهلة افكر بتفاصيل الجملة ..جمـــيلة جدا لدرجة السكوت



اعذرني ..طولت حيل
:D

*****************************

متزوج 3 وعمري 28 said...

هذه المقارنة لا تنعقد بين نظرة الشاعرين للمرأة والمرأة
بل هي مقارنة بين مجتمع ومجتمع جديد
وكلاهما يغالي في الدفاع عن مجتمعه
فنزار يرى في الماضي تخلفاً ورجعية
وعطية يرى في الحاضر أنحلالا و انحدارا
وكلاهما مغال مستبد في رأيه
في الماضي في عفته وشرفه، وإن كانت العادات والتقاليد قد أضافت الكثير مما لا يرضاه الله
أما الحاضر ففيه مرونته وعصريته، وإن كان الكثير قد خالفوا فيه شرع الله

BeeDoO said...

هلابالنور .. منورة كالعادة

الفقد ما يحسه الا صاحبه
راحت وراحت ايامها :D

الجملة لها قصة معاي حاولت اختصارها في بوست قديم .. فعلا اثرت فيني كثير

شكرا جزيلا

حَافِـيَةُ الَقَدمَيّـنْ ولِبَاسِي المَطـرْ said...

عشريييين ؟
انا صراحة اعتبرهم انجاز مو قوة اراده
الله يبعدك عنها على طول
...
نزار ملحمةٌ ادبيه
لن تُعاد ولنْ تقتل الحروفْ
كما قتلها في حضرة دواوينه

beezo said...

وإنت بخير

بوكس ابيض بوكس ابيض بوكس ابيض


احمر عادي احمر عادي احمر عادي

:)

BeeDoO said...

متزوج :
بالضبط مثل ما تفضلت .. هذه مقارنة بين فكر وفكر آخر .. هذا يبرر والآخر يدافع

شكرا

BeeDoO said...

السيدة حافية :
شكرا على وقفتك الشجاعة ضد الخطر القاتل

نزار .. شقول شخلي

ماقول الا رااحو الرياييل

BeeDoO said...

Beezoo :

من صجك !!

تمر لبن تمر لبن تمر لبن تمر لبن



اللهم اني صائم
:D