Tuesday, November 10, 2009

قصة مدينة


أكتب هذه القصة .. بدم الحسرة عليها .. ما جرني للحديث عنها .. عندما مررت بأضلاعها الثلاث ..عندها رأيت آثار الاغتصاب عليها


تلك المدينة التي شاخت بعدما عجز عنها الرجال .. تلك العروس التي كان يتغنى بها غريد الشاطئ وسناء الخراز ..

كانت تلك العروس في وقت مضى مضرب للأمثال .. ترقص على أنغام فنها الراقي .. تتباهى بجمالها على نظيراتها من المدن .. متعلمة مثقفة متفتحة على العالم ..

خطبها أول الرجال وأجملهم .. ذاك صاحب القلب الكبير الحنون عليها .. ذاك المتيم بها .. وقرر الزواج بها برضى من جميع من كان يعرفها .. لبست ذاك الفستان الجميل .. وقررت أن تستقل .. وكان كتب الكتاب خير اتفاق بين الطرفين ..
وعاشوا فترة من الزمن .. ما بين صفاء عسل ولذة ذاك الشهد ..

وكانوا في سعادة واستقرار وتكامل .. يحسدون عليه
وكعادة الأيام تُطوى بعد مرورها ..
وكان الوداع ..
ودّعها ذاك الرجل .. على غير رجعة
إلى ذاك السفر الأبدي ..
ومرت الأيام
..

كان هذا في ما مضى
ومر الزمان


كانت تلك العروس صارخة الجمال ..
محتفظة بذاك الفستان التي لا زالت تلبسه ..
رغم أنها شاخت ..
ولا زالت تعيش على تلك الذكرى

جميع الرجال يحبونها .. يطمعون بالقرب منها .. لدرجة الجنون ..
بعضهم .. يحبها ويحاول التقرب منها .. ولكنه يتصدد عنها بحسرة .. محاولا الابتعاد عنها .. بحرقة عاشق .. وكبرياء الشريف ..
والبعض الآخر ..
يحبها متعة .. يقترب منها لقضاء ليالي حمراء بطرق غير شرعية .. فيقضي وطره منها .. ويستبيحها .. ويدّعي العشق
ضلّ الرجال يتقاذفونها ما بين أحضانهم ..

هي ليست ساذجة أو لعوب ..
ولكن ترك أهلها لها بإعطائها الحرية من ناحية .. وادعائها بحسن نية هؤلاء الرجال

فلا طابت .. ولا طاب أهلها


.. سأكمل ولكن بدم آخر ... فقد جف ما تبقّى من دم .. حسرة عليكِ .. يا كويت


2 comments:

aL-NooR . said...

حرام عليك من الصبح ..ابجي
:(

بس نص جميـــــل جدا ..فكرته رائعة ..تحمل معان كثير تأكد واقع عشناه ..بالماضي و نعيشه بالحاضر ..لكن مغمضين العين ..و ان راودتنا فكرة الرؤية ..
قد نراها بأطراف ليل يفقد التفاصيل

صبـــــاح حب الوطن
وتفاصيل النصوص الحلوة

****************

BeeDoO said...

هلااا بالنوووور
هذا اللي طلع معاي .. من الحرة ما كملت
مابي اخمبق
قلت أأجله اكمله بعدين لأني قفلت
بس حلاته حاار

وهاذي لكويت صل على النبي